استغاثةُ جارتنا العجوز الخالة "أمّ نصري" طالبةً النجدة لحمايتها من اللصوص ظلَّت مشهدًا لا أنساه منذ طفولتي المبكرة.
كلّ بضعة شهور نستيقظ في منتصف إحدى الليالي على صيحاتها نحن جيرانها الصغار قبل الكبار، نضيء الأنوار، نطل من النوافذ، نخرج إلى الشرفات أو إلى الحدائق المحيطة ببيوتنا..
ثمَّ يؤكد الرجال والنساء في كلّ مرة أنّهم لم يجدوا أثرًا لأيّ لص، ويحدث ذلك دائمًا في ليالٍ يكون فيها عمّ قدري زوجها...